عقد معالي وزير التنمية الحيوانية السيد المختار گاگيه، رفقة الأمين التنفيذي للجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل(سلس)، اليوم الجمعة في نواكشوط، نقطة صحفية مفتوحة أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية في إطار التحضير لمؤتمر نواكشوط+10 المنتظر انعقاده في موريتانيا خلال الفترة من 06 إلى 08 نوفمبر المقبل.
ويهدف منتدى نواكشوط المرتقب تحت شعار:”نواكشوط+ 10 عقد من العمل لصالح المجتمعات الرعوية والزراعية، الإنجازات والمسارات المستقبلية،” إلى تقييم النتائج المحققة في تنفيذ إعلان نواكشوط 2013 حول الرعي والمراعي؛ والصعوبات التي واجهت تنفيذ الإعلان في سياق اجتماعي وسياسي وأمني-إقليمي متغير.
كما يهدف المنتدى المرتقب إلى تحديد رؤية مشتركة ووضع خطوط عريضة للالتزامات المستقبلية فيما يتعلق بتربية الماشية والرعي وإعادة التوجيه في مواجهة القضايا والتحديات الجديدة لتعزيز إنتاجية قطاع الثروة الحيوانية في بلدان الساحل وغرب أفريقيا.
وفي كلمته بالمناسبة أكد معالي وزير التنمية الحيوانية، أن احتضان موريتانيا للمنتدى رفيع المستوى حول الرعي، من شأنه أن يعزز الروابط الثقافية والاقتصادية العريقة وعلاقات الأخوة التي تجمع بين شعوب دول الساحل في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لجعل العمل الإفريقي المشترك هدفا استراتيجيا أولويا، سعياً إلى تجسيد الوحدة المنشودة؛
مبرزا أن الهدف جسدته حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي من خلال إعلان سياستها العامة التي جعلت فيها البعد الرعوي أحد الرافعات الأساسية للتنمية المحلية، وحددت أهدافا ملموسة في مقدمتها بلوغ مرتبة الاكتفاء الذاتي في مجال الألبان والوصول إلى مرحلة تصدير اللحوم الحمراء إضافة إلى تثمين شعبتي الدواجن واللحوم.
وقال إن نتائج إعلان نواكشوط تميزت بتنفيذ العديد من برامج التنمية الرعوية الإقليمية والوطنية، في مجال تحسين الصحة الحيوانية والتسيير المستدام للموارد الطبيعية، وتطوير البنى التحتية للإنتاج؛ والتصنيع والتسويق للمنتجات.
ونبه معالي الوزير إلى الديناميكية الجديدة التي نشأت حول التنمية في بلادنا منذ الخطاب التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية في تمبدغة في شهر مارس 2021 والإصلاحات الأساسية التي تضمنها، إضافة الى إنشاء قطاع وزاري خاص بالتنمية الحيوانية.
من جانبه قال الأمين التنفيذي للجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل(سلس)؛ السيد عبدولاي محمادو؛ إن نتائج إعلان نواكشوط للرعي 2013 أثمرت تنفيذ العديد من برامج التنمية الرعوية الإقليمية والوطنية في إطار شراكة بين أصحاب المصلحة المتعددين؛ مبرزا أنه تمت هيكلة الأنشطة حينها حول أهم الركائز الأساسية من قبيل : تحسين صحة الحيوان، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وتطوير سلاسل القيمة الحيوانية والبنية التحتية للإنتاج، وتحسين جودة المنتجات الحيوانية.
وأضاف أن تنفيذ المشاريع والبرامج المنبثقة عن إعلان نواكشوط لعام 2013، أسفر عن نتائج مقنعة؛ خاصة فيما يتعلق بتحسين صحة الحيوان، حيث تم بناء أو إعادة تأهيل الوحدات البيطرية ومجمعات التطعيم، وتدريب العاملين البيطريين وتنظيم حملات التطعيم في البلدان الستة المشاركة(بوركينا فاسو؛ مالي؛ موريتانيا؛ النيجر؛ السنغال؛ وتشاد)، وقد أسهمت هذه التدخلات في تحسين حماية الثروة الحيوانية من الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، ولا سيما الالتهاب الرئوي الجنبي البقري المعدي، وطاعون المجترات الصغيرة.
وختم الأمين التنفيذي للسلس كلمته بتوجيه الشكر للقيادة والحكومة الموريتانية على الدعم المستمر للجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة الجفاف في منطقة الساحل الإفريقي، والجهات الفاعلة في مجال التنمية في جهودها الرامية إلى زيادة الوعي والدعوة لمواجهة تحديات التنمية، متمنيا مواصلة الدعم للجان الوطنية والإقليمية المنظمة لمنتدى نواكشوط +10، من أجل تعزيز بروز الحدث وضمان مشاركة واسعة من الهيئات والدول الأعضاء وكافة الأطراف.
حضر وقائع المؤتمر الصحفي كل من مستشار الوزير الأول المكلف بالزراعة والتنمية الحيوانيّة؛ وممثل البنك الدولي في موريتانيا ولفيف من أطر القطاع وممثلين عن الصحافة الوطنية والدولية.