أخبار الوزارة

وقع معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، مساء اليوم، بقاعة الاجتماعات بالوزارة، مع نظيره الوزير المنتدب لدى وزير التنمية الريفية المكلف بالثروة الحيوانية والصيد المالي السيد يوبا با، بروتوكولا لتفعيل اتفاقية التعاون المتعلقة بالإنتاج والصحة الحيوانية بين البلدين الموقعة في فبراير 2016.

ويهدف بروتوكول التفعيل الموقع إلى زيادة التعاون في مجالات الصحة والإنتاج الحيواني وتنظيم موسم الانتجاع على طرفي الحدود بيسر وأمان، كما يسعى لزيادة وتيرة تبادل الخبرات بين البلدين. ونص البروتوكول على تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة مشتركة للسهر على تطبيق بروتوكول تفعيل الاتفاقية بين البلدين الجارين.

وخلال كلمته بهذه المناسبة قال معالي وزير التنمية الحيوانية إن قطاع التنمية الحيوانية يشكل ركيزة أساسية في اقتصاديات دول الساحل حيث تقدر الثروة الحيوانية فيها 280 مليون رأسا من الماشية، بالإضافة لعشرات الملايين من الفاعلين في هذا القطاع، كما يعتبر أيضا مصدرا للدخل.

وأشار معالي الوزير إلى أنه منذ الخطاب التاريخي لصاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تمبدغه، والقطاع يعمل على وضع سياسة إستراتيجية لعصرنة التنمية الحيوانية معتمدة على زيادة الإنتاجية والمنتجات الحيوانية وخلق مناخ ملائم لتنمية نظم التنمية الحيوانية بالإضافة للرفع من سوق المنتجات الحيوانية من خلال رقابة النوعية وتعزيز الإطار المؤسسي بإدماج القطاع الخاص.

وأكد معالي الوزير أن هذه المحاورالتدخلية التي ترتكز عليها السياسة الوطنية لعصرنة القطاع مدعومة بإرادة حازمة لتعزيز الشراكة مع الدول التي تشاركنا نفس الفضاء الحيوي للانتجاع لأجل سلامته ومن بين هذه الدول جمهورية مالي التي تحتل مكانة إستراتيجية.

وأبرز معاليه مختلف التحديات التي تواجه منطقة الساحل منذ سنوات، والوضعية الصعبة والخاصة التي تواجهها، وهو مايتطلب يضيف معالي الوزير، وضع مقاربة شاملة لأجل معرفة الأسباب المتعددة وأبعادها التاريخية والجغرافية والمناخية والسوسيو-اقتصادية وتصور أفاق أكثر ملائمة لمنطقتنا وشعوبنا.

من جانبه قال الوزير المنتدب لدى وزير التنمية الريفية المكلف بالثروة الحيوانية والصيد المالي إن تفعيل اتفاقية الشراكة يدخل في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مجال التنمية الحيوانية كما يعد تعبيرا عن الارادة المشتركة في تعميق تلك العلاقات.

جرى توقيع بروتوكول تفعيل الاتفاقية بحضور الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية، السيد أمادي ولد الطالب وعدد من أطر القطاع، والوفد المالي المرافق.

عقد معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، زوال اليوم، بقاعة الاجتماعات بالوزارة، جلسة عمل مع الوزير المالي المنتدب لدى وزير التنمية الريفية المكلف بالثروة الحيوانية والصيد السيد يوبا با، وضمت الجلسة أعضاء الوفدين المرافقين وتناولت أوجه التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالتنمية الحيوانية بشكل عام ومواضيع الانتجاع بشكل أخص.

وفي تصريح لوسائل الإعلام الوطنية رحب معالي وزير التنمية الحيوانية بزيارة الوزير المالي وقال إنه سعيد باستقباله والوفد المرافق له. وقال إنه يأمل أن يكون هذا اللقاء فرصة لتطوير التعاون الفني في مجالات التنمية الحيوانية، خصوصا أن البلدين يمتلكان مقدرات تنموية كبيرة.

وأكد معالي الوزير أن المجهودات المبذولة من القطاع تسعى إلى تجسيد طموح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بجعل قطاع الثروة الحيوانية المصدر الأول في الاقتصاد والتشغيل.

وأضاف معالي وزير التنمية الحيوانية أنه يأمل أن تستطيع موريتانيا ومالي تصدير المنتجات الحيوانية وبخاصة اللحوم الحمراء، وأن يمكن ذلك من المساهمة في الاكتفاء الذاتي من هذه المواد وأن يحد من البطالة في صفوف الشباب.

وقال معالي الوزير إنه هناك إمكانية لخلق مشاريع مشتركة مع جمهورية مالي في المواضيع ذات الصلة بمجال التنموية الحيوانية والتي لم يشملها التعاون لغاية الآن. كما أكد على أهمية تنظيم حركة الانتجاع بين البلدين جيئة وذهابا، وأخذ ما يلزم من إجراءات وتدابير صحية وأمنية وتنسيق لمواكبة حركة القطعان بين البلدين.  

وأمل الوزير في ختام تصريحه أن يكون لهذا العام، وما شهد من تساقطات غير مسبوقة، انعكاس على المواطنين والعاملين في التنمية الحيوانية بالبلدين، وجدد الترحيب بالوزير والمرافق له.

وأدلى معالي الوزير المالي المنتدب لدى وزير التنمية الريفية المكلف بالثروة الحيوانية والصيد السيد يوبا با بتصريح مماثل شكر فيه السيد الوزير وهنأه على تعيينه في المنصب، كما شكر باسمه وباسم الوفد المرافق السلطات الموريتانية وبالأخص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على الدعم والمواكبة لجمهورية مالي خاصة أثناء فترة الحصار التي تعرضت له.

وقال معالي الوزير المالي إنه جاء على رأس وفد كبير في زيارة لموريتانيا الشقيقة لتبادل الآراء وتفعيل بعض الاتفاقيات السابقة الموقعة في 2005 و2016، وتشكيل لجنة متابعة من أجل تفعيل هاتين الاتفاقيتين.

وقال الوزير المالي إنه سنحت له الفرصة اليوم لزيارة مركز بحوث متقدم للثروة الحيوانية وبكوادر موريتانية صرفة ومتميزة، فقد تمكنوا بوسائلهم الخاصة من اكتشاف حمى الوادي المتصدع ويبذلون جهودا كبيرة للتصدي له، والتقليل من ضرره على القطعان يضيف الوزير المالي.

وواصل السيد الوزير المالي بالقول إنه زار مؤسسة وطنية خاصة رائدة في مجال إنتاج الألبان وتشغل 500 عامل وقد استثمرت مبالغ كبيرة في إنشاء المصنع وفي مشتقات الألبان وبجودة عالية.

وختم تصريحه بالقول إنه يأمل بتفعيل الاتفاقيات بين البلدين وبتعميق التعاون في مجالات الانتجاع والتلقيح الصناعي والتحسين الوراثي، مجددا الشكر من جديد على الحفاوة وكرم الضيافة اللذين كان موضعا لهما هو والوفد المرافق له.

حضر جلسة العمل الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية السيد أمادي ولد الطالب وأعضاء الوفدين المرافقين الموريتاني والمالي.

في إطار زيارته التي يقوم بها حاليا لبلادنا، زار الوزير المالي المنتدب لدى وزير التنمية الريفية المكلف بالثروة الحيوانية والصيد السيد يوبا باه، رفقة معالي الأمين لوزارة التنمية الحيوانية السيد أمادي ولد الطالب، صباح اليوم بنواكشوط، المعهد الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي. وتلقى المسئول المالي والوفد المرافق له شروحا من المدير العام للمركز السيد محمد الأمين ولد حكي عن مهامه ومجالات اختصاصه وتدخله. كما تلقى شروحا من مسئولي المعهد في مختلف الأقسام المزورة.

والمعهد الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي مؤسسة ذات طابع إداري تخضع لوصاية وزارة التنمية الحيوانية ومن مهامه الكشف عن الأمراض الحيوانية ذات الطبيعة البكتيرية أو الفيروسية أو الطفيلية، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، كما من مهامه الكشف عن الأمراض والسموم في الأغذية ذات المنشأ الحيواني، كما يقوم بمراقبة جودة الأعلاف وخصوصا مراقبة منتجات المصانع المحلية من المواد العلفية.

وزار الوزير المالي المنتدب في مستهل جولته في المعهد مختبر السلامة الغذائية والذي من مهامه على سبيل المثال لا الحصر ضمان المراقبة الصحية والسلامة للمواد الغذائية، تصور وتنفيذ المسوحات الميدانية والبحوث الغذائية. كما زار مختبر علم الأمصال وهو يعنى بالبحث عن الأجسام المضادة في الميكروبات، واطلع أيضا معالي الوزير المالي على مهام مختبر علم الأحياء الجزيئي والتي منها الكشف عن المادة الوراثية في الأجسام سواء كانت فيروسات أو بكتيريا أو طفيليات.

وتفقد الوزير المالي المكلف بالثروة الحيوانية والصيد كذلك مختبر مراقبة الأدوية البيطرية بالمعهد، ووحدة تجريبية للتحسين الوراثي بالمعهد (الجيل الأول)، وتلقى شروحا عن الكميات المنتجة من الحليب والتي تضاعفت من 3-4 إلى 12-15 لترا يوميا، كما عاين طرق تغذية الأبقار موضع التجربة، والعناصر الغذائية العلفية المستخدمة في تغذيتها.

وختم الوزير المالي زيارته للمعهد بمشاهدة حقل تجريبي لزراعة الأعلاف الخضراء (مار ألفا ألفا) وهو حقل منشأ خصيصا لتغذية الأبقار الخاضعة لتجارب التحسين الوراثي في المعهد.

وزار الوزير المالي رفقة الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية في محطته الثانية مؤسسة الوطنية لمنتجات الألبان في مقرها بتوجنين، وتفقد الوزير مختلف وحدات المركب الصناعي (وحدة تنقية المياه، وحدة توليد التيار لصناعة العبوات، الوحدة المركزية للتحكم في التيار الكهربائي، وحدة المولدات الاحتياطية، التبريد المركزي، ومصنع للياغورت، ومصنع إنتاج الألبان)، وفي كل هذه الأقسام تلقى الوزير شروحا من المدير العام للمؤسسة السيد المختار ولد محمد عن عمل ومهام الوحدات المزورة.

رافق الوزير المالي المنتدب لدى وزير التنمية الريفية المكلف بالثروة الحيوانية والصيد السيد يوبا با في هاتين الزيارتين الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية السيد أمادي ولد الطالب، وأعضاء الوفد الموريتاني المرافق.

عقد معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، زوال اليوم، جلسة عمل مع بعثة من مركز الطوارئ للصحة الحيوانية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة، وذلك بحضور ممثل المنظمة في بلادنا السيد ألكسندر هايينا.

وتناولت جلسة المباحثات الجهود المبذولة حاليا من القطاع لمكافحة حمى الوادي المتصدع، وما يمكن أن تقدمه منظمة الفاو بالخصوص، خاصة أن لديها تجربة جيدة في التعامل مع المرض في بيئات مشابهة.

وحث معالي الوزير السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان خلال الجلسة على التفكير في إيجاد مختبرات بيطرية محلية لامركزية للمساعدة في سرعة التشخيص، وعلى زيادة البحوث العلمية لتقليل مخاطر وآثار المرض، وكذا أيضا استحداث برنامج للإنذار والوقاية للمرض في السنوات القادمة.

ممثل الفاو السيد ألكسندر هايينا أكد أن قطاعه على تفاهم تام واتصال جيد مع الوزارة وأنهم على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة، كما ثمّن تجربة الطواقم البيطرية الوطنية وقال إن المنظمة تقدرها وتعول عليها.

يستمر عمل بعثة مركز الطوارئ للصحة الحيوانية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة حتى الثامن من أكتوبر الجاري وستجتمع في الأيام القادمة مع قطاعات وزارية كالصحة والبيئة واللجنة الوطنية المشتركة لمكافحة الوادي المتصدع لتقديم إحاطة عن عملها.

حضر اللقاء الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية السيد أمادي ولد الطالب وعدد من مسئولي وأطر القطاع.

احتضن مركز التدريب على تقنيات التنمية الحيوانية، صباح اليوم، بإديني ورشة تفكيرية للتصدي لحمى الوادي المتصدع المنتشرة في بعض أنحاء البلد هذه الأيام.

وتهدف الورشة إل ى معرفة حقيقة حمى الوادي المتصدع ومسبباتها وأعراضها وطرق الوقاية منها.

وقال معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان في افتتاح الورشة إن الهدف هو إجراء تفكير معمق حول هذه الحمى وطرق انتقالها وكيفية الوقاية منها؛ كما تستهدف وضع إستراتيجية للتنبؤ بالمرض ومحاصرته قبل الانتشار.

وأكد معالي الوزير أن الوضعية الحالية لحمى الوادي المتصدع تحت السيطرة ولا تثير أي قلق أو مخاوف، إلا أن القطاع -يضيف السيد الوزير-حريص على وضع الاستجابة المناسبة للتحديات التي تثيرها هذه الحمى.

وأشار السيد الوزير إلى أن الورشة ستدرس التجارب المعاشة في الدول الأخرى وكيفية تعاملها مع المرض، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية التي يجب توفرها والأبحاث المتخصصة التي يتعين القيام بها مع مراكز الأبحاث الإقليمية والدولية، وكذا تعامل الدول مع المرض-يقول معالي الوزير.

  وبعد إشرافه على افتتاح الورشة، تفقد وزير التنمية الحيوانية مركز التدريب على تقنيات التنمية الحيوانية بإديني وهو مشروع مساعدة من حكومة جمهورية الصين الشعبية لبلادنا بتمويل يفوق ١٠ ملايين دولار.

ويهدف هذا المركز إلى المساهمة في تطوير وتحديث نظم التنمية الحيوانية، والرفع من مردوديتها وإنتاجيتها، كما يهدف إلى زيادة تجارب التحسين الوراثي عبر تقنيات التلقيح الصناعي مما يزيد وفرة وجودة اللحوم والألبان.

وتجول معالي الوزير في مختلف أنحاء المركز، وتفقد مزارع التحسين الوراثي ووحدات زراعة الأعلاف، وتلقى شروحا من المسئولين عن التقنيات المستخدمة في التحسين الوراثي وفي إنتاج الأعلاف.

ويقوم مركز إديني للتدريب على تقنيات التنمية الحيوانية بتنظيم دورات فنية وتقنية للكوادر والفنيين الوطنيين، كما ابتعث الكثير منهم في دورات إلى الصين لزيادة خبرتهم في مجالات التنمية الحيوانية المختلفة.

رافق معالي الوزير في افتتاح الورشة وفي تفقد المركز حاكم مقاطعة واد الناقة الأمين ولد مبارك والسلطات الأمنية والعسكرية، وعدد من مسئولي وأطر القطاع.

تسلم الوزير الجديد للتنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، صباح اليوم، بمباني الوزارة، مهامه من سلفه السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، وجرى حفل التسليم، بقاعة الاجتماعات، بحضور الأمين العام وأعضاء الديوان من مكلفين بمهام ومستشارين ومدراء مركزيين في القطاع ومنسقي البرامج والمشاريع الخاضعة للوصاية.

وفي كلمته بالمناسبة شكر الوزير المنصرف السيد إبراهيم فال محمد الأمين أعضاء الديوان وهنأهم على العمل بروح الفريق، وقال إنه على الرغم من أن تجربته قصيرة في وزارة التنمية الحيوانية إلى أنه لمس جدية في العمل ويأمل أن يواصلوا بنفس روح التحدي للتغلب على كل التحديات. وأضاف السيد الوزير أنه يأمل أن يواصل القطاع في رؤيته التحديثية وأن يعزز البنية التحتية من مصادر بشرية وإمكانات لوجيستية. وختم بالقول إنه مرتاح لتجربته، متمنيا التوفيق للوزير الجديد ولطاقم الوزارة.

وفي رده، شكر معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان سلفه، وهنأه على الثقة المتجددة بتعيينه وزيرا للتهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي وهو قطاع محوري في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يضيف السيد الوزير.

وأشار معالي الوزير إلى أنه يسعى إلى تسيير القطاع بطرق جديدة ومبتكرة تركز على تحقيق الأهداف وفق آجال محددة ومعروفة. وقال إن ذلك سيتم بإشراك جميع المنمين والفاعلين في القطاع على مختلف درجاتهم (منمين، جزارين، مسوقين، وغيرهم) ومن دون أي إقصاء، كما عبر السيد الوزير عن تطلعه إلى نتائج سريعة وإنجازات ملموسة وفي فترة وجيزة وذلك لتجسيد طموح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للقطاع في أن يتبوأ مكانته المناسبة في تنمية البلد واقتصاده والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان والدجاج وفي مختلف مناطق البلد يختم السيد الوزير.

جرى حفل تسلم وزير التنمية الحيوانية لمهامه بحضور الأمين العام للوزارة السيد أمادي ولد الطالب وأعضاء الديوان وعدد من أطر القطاع.

انعقد بقاعة الاجتماعات في مباني الوزارة، صباح اليوم الخميس، وعبر الاتصال المرئي ملتقي موريتاني صيني حول تنمية قطاع التنمية الحيوانية وعصرنتها على ضوء تجارب منطقة وي نينجشيا ذات الحكم الذاتي في المجال.

وترأس معالي وزير التنمية الحيوانية السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين الجانب الموريتاني، ومن الجانب الصيني سعادة السيد لي دونغ شينغ العضو الدائم والأمين العام للحزب الشيوعي بمنطقة وي نينجشيا المستقلة ذاتيا، بالإضافة إلى السفير الصيني المعتمد في بلادنا سعادة السيد لي بيجن.

ويهدف الملتقى المنظم عن بعد إلى التعرف على تجربة إقليم وي نينجشيا المستقل ذاتيا في مجالات التنمية الحيوانية وتسيير الموارد الرعوية الطبيعية، بالإضافة إلى الصناعات التحويلية وسلاسل القيمة في ميدان اللحوم والألبان.

وفي كلمته الافتتاحية للملتقى قال معالي وزير التنمية الحيوانية إن قطاع الثروة الحيوانية يشغل مكانة مهمة في الاقتصاد الوطني، ويساهم في الناتج المحلي الإجمالي الوطني بنسبة تصل إلى 11٪، مما يخلق فرصا للعمل وتوزعا للثروة في الأوساط الفقيرة.

وأضاف معالي الوزير إنه، وفقا لتقديرات إحصائية، فإن قطاع التنمية الحيوانية يعتبر إلى حد كبير أول قطاع توظيف في البلاد بعد قطاع التجارة. ويوفر أيضا فرصًا كبيرة لتطوير المنتجات الحيوانية والمنتجات الثانوية. لكن مع هذا، يوضح السيد الوزير، فإن أنظمة التنمية الحيوانية التي تمارس في البلاد ما تزال كثيفة وتعتمد على هطول الأمطار غير المنضبط، مما يعرض الحيوانات المحتملة لمخاطر متعددة.

ومضى السيد الوزير إلى القول إنه: <تحقيقا لهذه الغاية، يهدف برنامج <تعهداتي> لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى تحديث القطاع من خلال تثمين المنتجات وتحسين الإنتاجية والإدارة المستدامة والعقلانية للموارد الرعوية. وبالتالي، فإن الوزارة المكلفة بالتنمية الحيوانية قد اقترحت تنفيذ مشاريع هيكلية من المحتمل أن تسرع التحول في هذا القطاع>.

وأضاف أنه في هذا السياق: <يعتبر مشروع تنمية الموارد الزراعية والرعوية (أوكار) فرصة مهمة ستمكن من الاستجابة بفعالية للقضايا المتعددة التي تهدد الموارد الحيوانية وقطاع التنمية الحيوانية ككل، ولا سيما تغير المناخ، القيود الأمنية التي تحد من حركة الترحال عبر الحدود، والاستخدام المفرط للموارد الرعوية المحدودة في الشريط الجنوبي الشرقي من البلاد، وعدم الاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية (الأمطار والمياه الجوفية، والطرق الطبيعية، وما إلى ذلك)>.

وبين معالي الوزير أن مقاربة المشروع تتضمن تعزيز المراعي الطبيعية الشاسعة في المنطقة الصحراوية من البلاد (جميع منطقة آوكار) من خلال إنشاء مزارع بمساحات كبيرة ستكون بمثابة مراكز رعوية جذابة لقطعان الماشية في المناطق غير المستغلة سابقًا، مضيفا أن هذه (الأقطاب) يجب أن تسمح بتزويد الأسواق المحلية بالمنتجات الحيوانية على مدار العام.

وأشار وزير التنمية الحيوانية إلى أنه سعيا من الوزارة للمضي قدما في هذه المقاربة الهيكلية المبتكرة: <فقد أجرت الوزارة سلسلة من المناقشات مع شركاء التنمية للتعرف على الخبرات ذات الصلة في هذا المجال>. وفي هذا الإطار وبفضل دعم السفارة الصينية في نواكشوط، يضيف السيد الوزير:< يعقد هذا الملتقى المهم، والتي سيتيح لنا أن نرى عن كثب تجربة منطقة وي نينجشيا المستقلة ذاتيا من حيث تعزيز الإمكانات الحيوانية وعلى وجه الخصوص تطوير الحظائر الرعوية.

وفي ختام كلمته شكر معالي وزير التنمية الحيوانية الصين حكومةً وشعباً على الدعم الدائم لموريتانيا، والذي يشكل الملتقى الحالي مثالا حيا عليه- يقول السيد الوزير، كما عبر عن امتنانه للصين على جميع المشاريع المشتركة في مجال التنمية الحيوانية والتي يعول عليها القطاع لتحقيق أهدافه عبر الاستلهام من التجارب الصينية الناجحة في المجال.

ومن جانبه، قال سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى بلادنا، سعادة السيد لي بيجن، إن هذا الملتقى يساهم في زيادة تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين الموريتاني والصيني، مضيفا أنه على بعد 60 كلم من نواكشوط يوجد مركز للتدريب على تقنيات التنمية الحيوانية وهو مركز وحيد من نوعه في إفريقيا ويقوم بأعمال عديدة من التحسين الوراثي ونقل الأجنة وتقنيات زراعة الأعلاف، وبحسب سعادة السفير فقد استفاد الكثير من المنمين من خدماته.

وأكد صاحب السعادة أن الملتقى سيناقش أفكارا وتجاربا عن إنشاء الحظائر وتقنيات تحول وتحديث قطاع الثروة الحيوانية، آملا في الوقت نفسه أن يساهم الملتقى في تعزيز وتوثيق التعاون المثمر بين موريتانيا والصين. وتعهد في نهاية كلمته بأن تواصل الصين دعمها للقطاع لعصرنته وللحد من الفقر في الأوساط الهشة والفقيرة.

وبدوره قال العضو الدائم والأمين العام للجنة الحزب الشيوعى على مستوى إقليم وي نينجشيا ذي الحكم الذاتي، السيد لي دونغشنغ، إنه رغم المسافة الشاسعة التي تفصل بين موريتانيا والصين، فهذا لم يمنع من أن تجمعهما علاقات صداقة قوية ممتدة لأكثر من نصف قرن ومبنية على التعاون والاحترام، وقد أضحت هذه العلاقة المتميزة مثالا يحتذى في القارة الإفريقية-يقول السيد دونغشنغ.  

وأضاف الأمين العام للحزب على مستوى إقليم وي نينجشيا أن هذا الملتقى يأتي في إطار انفتاح الصين في علاقاتها مع الأقطار العربية والتي تهدف إلى التعاون في عدة ميادين وتقديم تجارب الصين في تحويل الصحاري إلى واحات، وزيادة تدريب الفنيين وخصوصا في مجالات التنمية الحيوانية.

وتقدم السيد دونغشنغ في خلال كلمته بجملة من الاقتراحات لتعزيز التعاون بين الصين وموريتانيا ضمن إطار العلاقات الصينية العربية منها إنشاء منصة صناعية في ميادين الزراعة والتنمية الحيوانية وزيادة تبادل الخبرات في المجالات المذكورة. وفي نهاية كلمته، جدد الشكر للجانب الموريتاني، متمنيا الهناء والرخاء للشعب الموريتاني.

حضر حفل انطلاق الملتقى عدد من أطر الوزارة ومسئولين من السفارة الصينية في نواكشوط.

استقبل معالي وزير التنمية الحيوانية، صباح اليوم، بمكتبه سعادة السيد، لي بيجن، سفير جمهورية الصين المعتمد لدى بلادنا.

وتناول اللقاء بحث أوجه التعاون وتطويره خصوصا في مجالات التنمية الحيوانية.

حضر الاستقبال الدكتور أحمد سالم ولد العربي مدير تنمية الشعب الحيوانية بالوزارة وعدد من

استقبل معالي وزير التنمية الحيوانية السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، زوال اليوم، بمكتبه في نواكشوط مندوبي برنامج الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعية المعتمدين في بلادنا؛ على التوالي السيدة آداما جان باري والسيد ألكسندر هيينه.

وتناول اللقاء بحث أوجه التعاون وتعزيزه بين الوزارة وهاتين المنظمتين الأمميتين.

حضر اللقاء الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية السيد أمادي ولد الطالب وعدد من مسئولى القطاع.

زار معالي وزير التنمية الحيوانية السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، صباح اليوم، بعض المصالح التابعة للقطاع.

واستهل معالي الوزير زيارته التفقدية من المعهد الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي (أونارديب)، وتلقى شروحا من المدير السيد محمد الأمين ولد حكي عن مهام المعهد والأدوار المنوطة به.

والمعهد مؤسسة ذات طابع إداري ومستقلة ماليا وإداريا وتتبع لوصاية وزارة التنمية الحيوانية، ومن مهامها على سبيل المثال لا الحصر الصحة الحيوانية والكشف عن الأمراض ذات المنشأ الحيواني بأنواعها الجرثومية والفيروسية والطفيلية والتحسين الوراثي والسلامة الغذائية من الأمراض ذات المنشأ الحيواني، كما يقوم المعهد بالإشراف على إنشاء المحطات الرعوية وحفر الآبار في المناطق الرعوية.

وتفقد معالي الوزير مديرية المصالح البيطرية وهي من الإدارات المركزية للقطاع ومن مهامها الرقابة والتفتيش والرقابة الوبائية وحملات التحصين وإعداد خطط الوزارة في مجال الصحة الحيوانية. كما زار السيد الوزير مديرية تنمية الشعب الحيوانية والمفتشية الداخلية ومديرية الاستراتيجيات والتعاون والمتابعة والتقييم والمديرية المالية والإدارية، وزار أيضا مكتب الأمين العام ومكاتب المكلفين بمهام والمستشارين بالديوان، وتلقى شروحا من المسئولين في كل هذه المحطات عن عملهم ومهامهم التي يؤدون.

وأدلي معالي الوزير في ختام زيارته للمصالح بتصريح للصحافة الوطنية قال فيه إنه قام بزيارة لمختلف المصالح الفنية التابعة للقطاع وحثهم على احترام الدوام والالتزام بالوقت.

وذكّر السيد الوزير في تصريحه بأهمية ومحورية هذا القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والتي رسمت وحددت ملامح النهوض بالقطاع وعصرنته وتطوير مختلف الشعب الحيوانية.

وأشار وزير التنمية الحيوانية إلى أن الزيارة كانت فرصة للاطلاع ميدانيا على الجهود التي تقوم بها مختلف المصالح التابعة للقطاع، مشددا على ضرورة تسريع تنفيذ البرامج والخطط من أجل تحقيق النتائج المتوخاة وفي الآجال المرسومة.

وقال معالي الوزير إنه اطلع على العمل القيم المنجز وعلى الجاهزية الكبيرة على مستوى المعهد الوطني للبحوث (أونارديب) فيما يتعلق بالصحة الحيوانية ومواكبة الحالات الطارئة المستجدة في الثروة الحيوانية على مستوى الوطن ككل، وأكد أن جميع الإجراءات التي تمكن من فحص ودراسة وتشخيص جميع الحالات المرضية قد تم اتخاذها، بما في ذلك التنسيق وتبادل المعلومات والمتابعة مع وزارة الصحة من أجل الحد من الأضرار وتلافي التبعات فيما يخص صحة الحيوان والإنسان.

وأوضح معالي الوزير أن الزيارة مكنت من التعرف على أن المعهد الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي (أونارديب) لديه القدرة والجاهزية والاستقلالية للتعامل مع الظروف كافة، وليس بحاجة إلى استقدام مواد من الخارج لتشخيص جميع الأمراض ذات المنشأ الحيواني، فقد باتت لديه القدرة على التشخيص يقول السيد الوزير. وشدد الوزير على أن المعهد يعد ذراعا فنيا مهما في تنفيذ سياسة القطاع.

ووجه السيد الوزير كلامه إلى المنمين والفاعلين في القطاع على المستوى الوطني وقال إنه هناك إرادة حازمة من أجل النهوض بهذا القطاع وعصرنته، وأن الدولة اتخذت الإجراءات اللازمة والكفيلة بتوفير الأدوية، وفي الوقت الحالي-يضيف السيد الوزير-الفرق الميدانية موجودة في مختلف الولايات المعنية بالحالات المرضية، وهناك وفرة وجاهزية تامة فيما يتعلق بالأدوية واللقاح. وأعلن السيد الوزير أن كميات كبيرة وكافية من التطعيمات ضد الأمراض المنتشرة في الفترة الحالية ستصل في نهاية الأسبوع.

وطمأن وزير التنمية الحيوانية المنمين والفاعلين على المستوى الوطني على أن الوزارة حريصة على ترقية القطاع وتعزيز قدرات كوادره البشرية وزيادة الاهتمام وتعبئة الموارد على مستوى الدولة والشركاء.

واعتبر معالي الوزير في ختام تصريحه للصحافة الوطنية أن هذه أول مرة يشهدها القطاع في ناحية تعزيز أهميته السياسية والمؤسسية والتي ستعزز في الآجال القريبة بالكثير من الإنجازات التي تعهد بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في رؤيته للنهوض بالقطاع وعصرنته المعلنة في تمبدغه بمناسبة انعقاد ملتقى الثروة الحيوانية مارس 2021.

ورافق معالي الوزير في مختلف محطات الزيارة التفقدية للمصالح الأمين العام للوزارة السيد أمادي ولد الطالب وعدد من أطر القطاع.